عمر الدجاني- إذا عُدنا لكُتب التاريخ سنجد أن أحوال الطقس المُتطرفة يُمكنها أن تعيث فساداً أكبر من قطع الطُرقات أو تأجيل رحلات الطيران أو تدمير المنازل. فبعض المواقف التاريخية تُظهر لنا بأن العواصف و الرياح الشديدة و الحالات الجويّة كانت عوامل فاصلة في تحديد ملامح تاريخ الكُرة الأرضية للأبد. ***************************** من مصير ناغازاكي البائس إلى زوال جيش نابليون و تسريع الثورة الفرنسية واستقلال أحد دول العالم الإسلامي،إليكم الأحداث التاريخية التالية:
* إلقاء قُنبلة نووية على ناغازاكي اليابانية بسبب الطقس -
ما يزال مشهد مدينة ناغازاكي الكارثي يتمثّل أمامنا وقد ألقيت عليها قُنبلة نووية يوم 8-8-1945، و قد تمّ يومها تحميل الأسحة النووية على متن طائرة عسكرية كانت تستهدف مدينة كوكورا اليابانية،و لكن بسبب تلبُد أجواء كوكورا بالغيوم قرر الجيش الأمريكي استبدال الهدف بمدينة ناغازاكي، ليتم إلقاء القنبلة عليها و يموت نحو 74 ألف شخص من سُكانها.
إعصار باهولا شرارة استقلال بنغلادش
ساهم إعصار باهولا في بنغلادش عام 1970 في مقتل أكثر من 500 ألف شخض حينما كانت البلاد تُدعى بباكستان الشرقية، و مع فشل الحكومة في تحذير السُكّان من الإعصار و فشلها في التعامُل مع تبعاته ثارت ثائرة الناس و دارت حرب بين بنغلادش والباكستان إلى أن نالت بنغلادش*استقلالها يوم 16-12-1971. -
شتاء روسيا القارس يهزم جيش هتلر في ذروة غروره
على ما يبدو فإن أدولف هيتلر لم يكُن يعلم الكثير عن تاريخ روسيا وما حدث لجيش نابليون فيها سابقاً. * في سبتمبر عام 1941 قرر الجيش الألماني اجتياح الأراضي الروسيّة واثقاً من النصر لدرجة أن الجنود الألمان جلبوا معهم أزياء للإحتفال في وسط الساحة الحمراء في موسكو بعد أن ينتصروا. * ما لم يحضره الجنود الألمان في روسيا هو الملابس الشتوية، حيثُ تدنّت الحرارة بشكل مفاجئ و مُبكر في موسكو، مما ساهم بالإضافة إلى معركة ستالينجراد في تحويل نتيجة الحرب للأبد لصالح الروس. -