"الثقب الأسود" يلتهم نجمة! (الصورة)













تمكن علماء فلك بمتابعة التهام ثقب اسود ذي كتلة كبيرة جداً "بالوقت الحقيقي"، نجمة اقتربت منه كثيرا في حدث نادر جداً يوفر معلومات جمة حول هذه الثقوب النهمة وغير المعروفة جدا.ويقول العلماء ان هذه الظاهرة النجمية لا تحصل الا مرّة كل عشرة الاف سنة في مجرة ما، بشكل وسطي.
وأوضح راين شورنوك من مركز هارفرد-سميثسونيان لفيزياء الفلك واحد معدي هذه الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" ان "الثقوب السوداء هي مثل اسماك القرش تقريبا، فهي تتهم زورا بانها آلة قتل متواصلة. في الواقع تبقى هادئة في الجزء الاكبر من حياتها. لكن قد يحدث ان تقترب نجمة منها كثيرا فتطلق عند الثقب الاسود هذه الشهية الكاسرة".
وأفاد ايدو بيرغر الذي شارك في اعداد الدراسة "شهدنا نهاية نجمة والتهامها من قبل الثقب الاسود بالوقت الحقيقي".

وهذا النور كان صادرا عن ثقب اسود كثيف الكتلة كان حتى الان "راكدا" وتبلغ كتلته ثلاث ملايين مرّة كتلة الشمس وهي موازية لكتلة الثقب الاسود الكامن في وسط مجرتنا اي درب التبانة.واقتربت النجمة على مسافة قريبة جدا من الثقب الاسود مما جعل "قوى المد" الناجمة عن حقل الجاذبية لهذا العملاق يفككها تفكيكا كاملا. فامتص الثقب الاسود عندها الغازت التي كانت تتشكل منها مما ادى الى ارتفاع كبير في حرارته خلف هذا النور الذي رصده علماء الفلك.

وتحليل هذه الظاهرة بين ان الثقب الاسود التهم كميات كبيرة من الهيليوم. وهذا يعني ان النجمة التي التهمها كانت قلب "نجمة حمراء عملاقة". وغطاء الهيدروجين الذي كان يشكل غلافها الجوي كان قد التهم قبل ذلك خلال مرور سابق مرجح في محيط الثقب الاسود.ويلخص راين شورنوك ان "النجمة افلتت بشق الانفس من لقائها الاول مع الثقب الاسود اما اللقاء الثاني فكان قاضيا".اما الثقب الاسود الكثيف الواقع في قلب مجرتنا والذي يعرف باسم "ساجيتيريوس ايه" فيستعد لالتهام سحابة كبيرة من الغاز تقترب منه.

وقد تضاعفت سرعة هذه السحابة تقريبا خلال السنوات السبع الاخيرة وبلغت ثمانية ملايين كيلومترا في الساعة.وخلال صيف 2013، ستقترب السحابة على مسافة 40 مليار كيلومتر من "افق" الثقب الاسود هذا وهي الحدود التي لا يمكن الكشف عن كل ما يحدث بعد تخطيها اذ ان اي مادة او نور لا يمكن ان يصدر عنها.