صباح الخير اجواء رائعه ومنعشه وبروده محسوسه
ولاية السيب
الحمد لله هطلت امطار غزيرة على المنطقة الصناعية بصور
وايضا امطار خفيفة على منطقة البر
ولا زالت الاجواء ملبدة بالغيوم
[url=http://www.herosh.com][img]http://img105.herosh.com/2010/08/21/61586323.jpg[/img][/url]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما الكثير من الناس في السلطنة وخارجها يعتقدون أن سلطنة عمان بمنآ عنالأعاصير والمنخفضات الجوية القوية . وللأسف الشديد فإن هذا غير صحيح ،فكثيرا ما يخبرنا الآباء والأجداد عن الأمطار التي كانت تستمر معهم آنذاكبالأسابيع وربما بالأشهر حتى يصل الأمر إلى تهدم البيوت وغرق ساكنيها فيلجأالناس إلى الجبال والكهوف وهذا ملاحظ في جميع مناطق السلطنة.
وما تزال هذه الأحداث تشرأب بأعناقها من ذاكرة الآباء والأجداد عندما تجدمن يقدح زنادها ويثير شجونهم وشجونها ، أو عندما تقع أحداث مشابهة لتلك فيالوقت الحالي فيقارنون بينهما مبديا رأيهم فيهما من حيث الشدة والقسوةوفداحة الخسائر .
بل أن الكثير من الآباء والأجداد كان يؤرخون بها ما يقع معهم من أحداثومواقف ، ومن أشهر ما يذكرون ما يسمى عندهم بـ ( جرفة صفر ) وتعتبر هذهالجرفة ـ التي وقعت في شهر صفر ـ من أشهر الأحداث الطبيعية التي ما زالتعالقة في ذاكرتهم وتتردد في مصطلحاتهم الحياتية اليومية .
وعلى الرغم من تعرض السلطنة بصورة دائمة ومستمرة لهذه الظواهر الطبيعية (أعاصير ، منخفضات جوية ، رياح ، جراف ، سيول ) فإنه وإلى الآن لا توجددراسة معمقة عن أحوال الطقس في عمان من حيث الأعاصير والمنخفضات التي ضربالسلطنة في العصور السابقة .
مع العلم أن الكثير من هذه الأحداث مبثوثة في كتب التاريخ والتراجم وفي الدواوين الشعرية .
ولذا اتمنى من الجهات المختصه أن تضع لنا دراسة عن أهم المنخفضات الجويةوأهم الأعاصير التي تعرضت لها السلطنة حتى نستطيع من خلالها معرفة فتراتتعاقب هذه الأعاصير على عمان .
هذا وقد قمت بتجميع ما ذكره المؤرخون العمانيون عن الأمطار والأعاصير التيضربت السلطنة وكنت عندما اقرأ أنه في بعض الأحيان تؤدي هذه الامطاروالفيضانات والسيول إلى تدمير قرى بكاملها وتشريد ساكنيها استغرب من ذلكوأظن أن في الأمر مبالغه .
لكن بعدما رأينا ما حل في محافظة مسقط وفي المنطقة الشرقية من دمار وخرابفي البنى التحتية وفي المرافق العامة والخاصة تيقنت أن مثل هذه الأحوال مرتعلى عمان قبل ذلك وكان لها تدمير أكبر وأشد مما نشاهده الآن وذلك بسبب عدممعرفة الناس بتوقيت قدوم الأعاصير والمنخفضات وبسبب إختلاف طرق ووسائلالبناء والعمران سابقا .
ومن الحوادث الطبيعية المتعلقة بالأمطار والأعاصير والمنخفضات والتي ضربت عمان ما يلي :
أولا : أمطار سنة 192 هـ
في هذه السنة هطلت أمطار غزيرة على عمان ، سالت على أثرها الأودية والشعاب ،ومن هذه الأودية " وادي كلبوة " في ولاية نزوى ، وقد حفظ لنا المؤرخون هذهالحادثة لأنها أدت إلى غرق حاكم عمان آنذاك وهو الإمام الوارث بن كعبالخروصي رحمه الله تعالى .
حيث أنه غرق في هذا الوادي ومعه ما يقارب من سبعين شخصا من اصحابه عندماحاولوا مساعدة السجناء حتى لا يصل إليهم الوادي الجارف وذلك في اليوم 3 منجمادى الأولى سنة 192هـ ، ومن يشاهد مكان قبر هذا الإمام الآن يلاحظ مدىقوة ذلك الوادي .
ثانيا : إعصار سنة 251هـ الموافق 865م
وهذا الإعصار يعتبر من أهم واٌقوى الأعاصير التي ضربت عمان قديما والتيحفظها لنا المؤرخون وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيلا ، ونتيجة للخسائرالبشرية والمادية الجسيمة المترتبة على هذا الإعصار فقد ظلت الكثير منالمناطق التي عصف بها غير معمورة لفترة طويلة من الزمن بعد أن كانت تزدحمبالحياة والعمران ويسودها التقدم والإزدهار .
وقد ذكر هذا الإعصار المؤرخون العمانيون ومنهم الشيخ العلامة المؤرخالسالمي في كتابه ( تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ) ، وعددّ المناطق والمدنالتي شملها الإعصار وذكر منها ـ حسب التقسيم الإداري الحالي ـ ( محافظةمسقط ، ومنطقة الباطنة ، والمنطقة الداخلية ) وما يشملها ويتبعها من قرىوحواضر كـ : بدبد وقيقا وسمائل ودما وصحار ومزرع بنت سعد وغيرها من القرى .
وهذا الإعصار وقع في زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي ( 237هـ ـ 272هـ ) وذلك في ليلة الأحد 3 جمادي الأولى سنة 251هـ الموافق 6 يونيو سنة 865 م .
حيث وصل الإعصار في تلك الليلة إلى الشواطيء العمانية وسقطت أمطار غزيرةفاضت بسببها الأودية والشعاب ، فنزلت السيول ولها هدير يصم الآذن ، فحملتما وجدته أمامها من بشر وشجر ، وحجر ومدر ، ودمرت القرى والحواضر ، فجعلتهاهباء منثورا ، فانعدمت فيها الحياة وتدمرت المباني وانهارت المساجد ،واختلط مداد المخطوطات والكتب العمانية التي لا تقدر بثمن بالمياه الهادرةفتلاشى في غمضة عين جهد وعناء الكثير من العمانيين في المجال الثقافيوالإقتصادي والعمراني .
حيث وصف الإمام السالمي ما جرى أبلغ وصف فيقول : ) وفي سنة إحدى وخمسينومائتين كان بصحار وبعمان السيل الكثير وانهدم دور كثير ومات فيه ناس كثيروغرق السيل عامة عمان وبلغ الماء مواضع لم يبلغها قبل ذلك فيما بلغنا ( . ( تحفة الأعيان ج1 / ص 161 )
ويقول أيضا ( لما كان ليلة الأحد، لثلاث ليال خلون من جمادي الأولى سنةإحدى وخمسين ومائتين سنة ، نزل أمر فظيع عجيب ببدبد ، وقيقا ، والباطنة ،وسمائل ، ودما[السيب] وصحار ، أمر عظيم جليل ، ونزل عليهم من الليل ،وثمارهم متعلقة في نخيل محدقة ، فجاءهم دوي وظلمه وهوى وهول مفظع وأمرمطلع، فعناهم في ذلك بحيح وصياح وعجيج ، واستهلت السماء فأدفقت عليهم منالماء ، فبينما هم كذلك .. إذ جاءتهم السيول فأحدقت ، وعليهم من المسائلأودقت ، وهم في منازلهم خائفون مما نزل بهم ، فقلعت السيول المنازلوالأموال ، وغرقت النساء والرجال ، فغرق الرجل وعياله، وتخرب منزله وماله ،فأصبحوا في ليلة واحدة ، أصواتهم خامدة ومنازلهم هامدة ، فهدمت السيولمساكنهم ، وأخرجتهم من أوطانهم ، وحملت إلى البحور أبدانهم ، وقلعت الأشجار، وأغارت الأنهار(الأفلاج ) فأصبح السالم الموسر منهم فقيرا ، يطلب الأكلوالشيء اليسير ، وأعظمهم جائحة وأشدهم فادحة أهل بدبد وقيقا ، وتفرق من بقيمنهم في البلدان وتركوا الأوطان ، وخربت المواضع والعمران ، حتى إنه ليمربها الإنسان فتأخذه لمنظرها رهبة ) ( تحفة الأعيان ج1 / 162 )
ويقول كذلك عن هذه الحادثة : ( نزل أمر عظيم بقيقا ، وسمائل ، وبدبد ، ودما، وصحار ، وصارت الباطنة في منزلة المال المجهول ربه لا يعرف ولا يكاتبفيها ، وأما صحار فخربها وادي صلان ) . ( تحفة الأعيان ج1/ص162 )
والظاهر أن هذه الحادثة هي التي ذكرها الأديب الأريب اللغوي العماني ابندريد ( ت 321هـ ) الذي كان موجودا في عمان آنذاك حيث يقول : ( كنت بعمان معالصلت بن مالك الشاري وكانت السنة كثيرة الأمطار ودامت على الناس فكادتالمنازل أن تنهدم فاجتمع الناس وصاروا إلى الصلت وسألوه أن يدعوا لهم فأجلبهم أن يركب من الغد إلى الصحراء ، فقال لي : " لتخرج معي غد" فبت مفكراكيف يدعو ؟ فلما أصبحت خرجت معه فصلى بهم وخطب دعا فقال : " اللهم إنكأنعمت فأوفيت وسقيت فأرويت فعلى القيعان ومنابت الشجر وحيث النفع لا الضرر " فاستحسنت ذلك منه )
فما أشبه الليلة بالبارحة وما أصدق هذا الوصف الذي ذكره الإمام السالميوالذي كنت أظن أن فيه نوعا من المبالغة على ما شاهدناه بأم أعيننا فيالإعصار الذي ضرب عمان في 6 يونيو سنة 2007م .
والعجيب في الأمر هذا التوافق العجيب بين الإعصارين حيث وقعا في نفسالتاريخ فذلك في 6 يونيو سنة 865 م وهذا في 6 يونيو سنة 2007م . فلله ماأعجب هذا التوافق بين الحدثين.
تناثر قطع من السحب المتفرقة بالرستاق
أرصاد العرب أول منتدى للتنبؤات والرصد الجوي بالسلطنة
اجواء مستقرة في ولاية الحمراء.
سحب منخفضة متفرقة
في ارجا مسقط والباطنة
حالة البحر الآن
البحر خواهر الموج الى نعشي احيانا يتحول الى شرتة كوس في المساء ويبلغ اقصى دبغة له من باع الى 4 ابواع
خواهر : هادئ ؟؟؟؟نعشي : هائج ؟؟؟؟؟؟؟ شرتة كوس : رياح جنوبية شرقية
دبغة : يقصد بها ارتفاع الموجar36
اجواء صحوة بعبري والرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة
للتواصل
https://twitter.com/AlarabAL
http://www.facebook.com/mohammed.alsakiti.1?ref=tn_tnmn
ارصاد العربـــ لكل العربــــ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)