التغير المناخي يهدد اقتصاديات دول شمال افريقيا والشرق الاوسط

اكدت دراسة اجريت مؤخرا حول الاثار والعواقب الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي ان اقتصاديات دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط بصفة خاصة هي عرضة للخطر اكثر من غيرها بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة.

وذكرت الدراسة التي اعدها الاتحاد الاوروبي وتم الكشف عنها خلال منتدي الاورومتوسطي للمعاهد الاقتصادية والعلوم، ونشرتها وكالة انباء /انساميد/ الايطالية ان "اقتصاديات دول شمال افريقيا والشرق الاوسط هي الاكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي، حيث تشير التقديرات الاولية الى ان ارتفاع درجة الحرارة بنسبة درجة مئوية واحدة قد يتسبب في انخفاض معدل نصيب الفرد في اجمالي الناتج المحلي بنحو 8% في المتوسط، وقد يصل الى 14% اذا لم يتم تقديم اجراءات رقابية

للتأقلم مع التغير المناخي".
واوضحت الدراسة ان انخفاض وقلة مصادر المياه وتردي احوال الاراضي وارتفاع معدلات مياه البحار لبضعة سنتيمترات، تعد كلها عواقب مباشرة ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.. مشيرة الى ان ارتفاع درجات الحرارة في المناطق العمرانية قد يؤدي الى تعريض ما بين 6 الى 25 مليون فرد لخطر الفيضانات الساحلية.


وحذرت الدراسة من ان النظم البيئية قد تخضع لتغيرات ايضا بسبب التغير المناخي، قائلة "انه من المحتمل ان تؤثر الاثار السابق ذكرها على الانشطة الاقتصادية وتؤثر بشكل كبير على قطاعي الزراعة والسياحة بسبب الانخفاض الكبير في عائدات المحاصيل الزراعية وارتفاع نسبة الملوحة في التربة بسبب تآكل وتلوث التربة الزراعية

بالملح".